إضاءات على رحلة المستثمرين: مركز إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط
03 يوليو 2022
مقابلة مع السيد سانتياغو بانياليس لوبيز، مدير مركز إيبردرولا
متى بدأت شركة إيبردرولا أعمالها في قطر ؟وما العوامل التي أدت لاختيارها العمل في قطر؟
ترتبط قطر وإيبردرولا بعلاقات وطيدة منذ مدة طويلة، بدأت قبل أكثر من 20 عامًا عند شراء الغاز الطبيعي المسال لمحطات الطاقة لدينا ولعملائنا. وكانت المحطة التالية، إرساء عقد على شركتنا الهندسية في عام 2008 بقيمة 1.6 مليار دولار لتصميم وبناء محطة مسيعيد للطاقة، أكبر محطة لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة في قطر، وفي عام 2011 استثمر جهاز قطر للاستثمار لأول مرة في شركة إيبردرولا وزادت حصته لتصبح قطر في نهاية المطاف أكبر مساهم في شركتنا. ومنذ ذلك الحين، شهدت علاقتنا مع قطر تطورًا متواصلاً.
أعلنت إيبردرولا مؤخرًا عن خطط لإطلاق مركز ابتكار في قطر، فما أسباب اتخاذ هذا القرار ؟
تمثل الاتفاقية المبرمة مؤخرًا مع وكالة ترويج الاستثمار محطة مفصلية في تعاوننا الوثيق مع دولة قطر. أسسنا من خلالها مركز إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط، وهو مركز عالمي للابتكار في مجال الطاقة الرقمية في عام 2016 ويتخذ من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا مقرًا له، وتتضمن الاتفاقية مع الوكالة توسعًا كبيرًا في أنشطة الابتكار في قطر.
ما الفوائد التي سيحققها مركز الابتكار في تطوير ونمو قطاع البحوث والتطوير في قطر؟ وكيف ترى آفاق نموه على مدى السنوات القادمة؟
هناك ثلاث فوائد رئيسية: أولها توظيف وتطوير المواهب الهندسية المحلية، وثانيها المشاركة في منظومة الابتكار في قطر التي تنخرط فيها الجامعات ومراكز التكنولوجيا والشركات الناشئة، ومعالجة التحديات الملحة التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، وثالثها تطبيق أفضل التقنيات الرقمية المصنعة في قطر لتحسين الإنتاجية الشاملة في البلاد، بهدف زيادة تأثير الابتكار بمقدار ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة.
أصبح الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وتبني استراتيجيات الاستثمار المستدام أمرًا بالغ الأهمية للعديد من المستثمرين، فكيف تتعامل إيبردرولا مع هذا التحدي؟ وما الفرص التي تراها مناسبة لدولة قطر في هذا المجال؟
انطلاقًا من رهاننا على الطاقة المتجددة منذ عام 2000، تُعتبر إيبردرولا واحدة من أكثر شركات الكهرباء استدامةً في العالم، وتم إدراجها في مؤشر داو جونز منذ 22 عامًا، وواصلت المضي قدمًا في التزامها باتفاقية باريس لتكون إحدى الشركات الأوروبية المحايدة للكربون بحلول عام 2030، أي قبل 20 عامًا من الموعد الذي حدده الاتحاد الأوروبي لتحقيق الهدف في هذا المجال. وقد بذلت دولة قطر جهودًا كبيرة في هذا الاتجاه من خلال تنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم خالية من الكربون، وأرى أن هذا يمثل فرصة رائعة لمواصلة جدول أعمال الاستدامة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
أصبح أمن الطاقة واستثمارات الطاقة المستدامة من الأولويات المتزايدة على الصعيد العالمي، هل يمكنكم تسليط الضوء على خطط إيبردرولا حول هذين الموضوعين، ودور أعمالكم في قطر ضمن هذه الخطط؟
تعكف إيبردرولا حاليًا على تنفيذ خطتها الاستراتيجية 2020-2025 التي تشمل استثمار 75 مليار يورو في الطاقة المتجددة، وشبكات الكهرباء الرقمية، والحلول الذكية لعملائنا. ومن خلال عملياتنا في قطر، نسهم في تحقيق أقصى استفادة من هذه الاستثمارات، وذلك بتطوير منتجات وخدمات التكنولوجيا الرقمية التي تُحسِن فعّالية ومكاسب هذه الاستثمارات بشكل كبير.
وأخيرًا: أنت تعيش في مدينة الدوحة منذ سبع سنوات، ما نصيحتك أو توصيتك للشركات الأخرى التي تفكر في الانتقال إلى دولة قطر؟
تقدم دولة قطر فرصًا مجزية لرواد الأعمال والشركات العالمية الجاهزة للإسهام في تحقيق أجندة ورؤية قطر الوطنية لعام 2030 والتي تهدف إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة. ومن جهة نمط الحياة فيها، فإن الدولة توفر بيئة آمنة ومواتية للأسرة ذات إمكانات عالمية تراعي التعدد الثقافي، وهي مزايا استثنائية.