وكالة ترويج الاستثمار ومركز إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط يصدران تقريرًا مشتركًا حول الابتكار الرقمي لتحقيق مستقبل مستدام

Invest Qatar Ibedrolawebsite Banner

أطلقت وكالة ترويج الاستثمار بالتعاون مع مركز إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط تقريرًا مشتركًا يحمل عنوان "الابتكار الرقمي من أجل مستقبل مستدام". يلقي التقرير الضوء على الدور المحوري للتقنيات الرقمية في تحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز مفاهيم الاستدامة، والمساهمة في تسريع جهود التنويع الاقتصادي. يستعرض التقرير الاتجاهات العالمية الرئيسية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والشبكات الذكية، والحوسبة السحابية، والتكنولوجيا النظيفة، كما يقدّم رؤى تفصيلية حول دور هذه التقنيات في تسريع التحول الرقمي في دولة قطر.

يأتي إصدار هذا التقرير الجديد في إطار الشراكة الاستراتيجية بين وكالة ترويج الاستثمار وإيبردرولا، استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة في مايو 2022. وقد مكّن هذا الاتفاق التوسع بأعمال مركز إيبردرولا للابتكار والمخصص لتعزيز الحلول الرقمية في قطاع الطاقة في دولة قطر والعالم. ومن خلال هذه الشراكة، تدعم وكالة ترويج الاستثمار توسع أنشطة وخدمات مجموعة إيبردرولا الاسبانية في مجال البحث والتطوير والابتكار عبر مركز "إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط" والمقام في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. ويُكرس المركز جهوده لتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي تُمكّن من التحول نحو نظام طاقة كهربائي من خلال تسهيل دمج وتخزين الطاقة المتجددة، وتعزيز الشبكات الكهربائية الرقمية، وتمكين العملاء من المشاركة بفعالية في عملية انتقال الطاقة من خلال نماذج اتخاذ قرارات قائمة على البيانات.

وفي هذا السياق، يبرز التقرير الجديد الأثر العميق للتكنولوجيا الناشئة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، الذي يُتوقع أن يسهم في تحقيق قيمة اقتصادية سنوية تتراوح بين 11 و18 تريليون دولار، من خلال إحداث تحولات جذرية في قطاعات متعددة مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، والتصنيع. إلى جانب ذلك، يُسهم الانتشار السريع لشبكات الجيل الخامس الخاصة ومراكز البيانات فائقة الحجم في تعزيز التنافسية بين الشركات، حيث يُتوقع أن تسهم تقنية الجيل الخامس بحوالي 900 مليار دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

تُسهم هذه التطورات والابتكار الرقمي في إعادة تشكيل كفاءة الطاقة، حيث تعزز الشبكات الذكية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مرونة واستدامة أنظمة الطاقة. ومع التطلع نحو المستقبل، سيتطلب التحول نحو التكنولوجيا النظيفة تغييرات جوهرية في سوق العمل، حيث تبرز الحاجة إلى توظيف نحو 200 مليون عامل بحلول عام 2030 يتمتعون بمهارات رقمية تدعم النمو المستمر لحلول الطاقة المستدامة.

صرح الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، قائلاً: "تتبنى دولة قطر نهجًا متوازنًا في تعزيز الابتكار الرقمي، بما ينسجم مع أهداف الاستدامة طويلة المدى. ومن خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة والممارسات البيئية المسؤولة، نسعى إلى خلق فرص جاذبة للمستثمرين والشركات المُلتزمة بدعم مسيرة النمو المستدام. ونحن على يقين بأن التحول الرقمي لا يقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل يسهم في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة."

ومن جانبه، صرح سانتياغو بانياليس لوبيز، مدير مركز إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط، قائلاً: "يطرح هذا التقرير رؤيةً شاملةً حول تمكن الابتكار الرقمي، لاسيما الذكاء الاصطناعي، من تغيير رؤيتنا للطاقة وتسريع التحول نحو أنظمة أكثر استدامة. يعزز الذكاء الاصطناعي تسريع وتيرة التطور في هذا القطاع، انطلاقًا من تشغيل شبكات أكثر ذكاءً ووصولًا إلى تحسين استخدام الطاقة المتجددة، إضافةً إلى تحفيز زيادة الطلب على الطاقة، والذي يجب تلبيته اعتمادًا على مصادر نظيفة وفعالة. في إيبردرولا للابتكار في الشرق الأوسط، نعمل على تطوير حلول قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحسين سبل توليد الطاقة وإدارتها، وضمان استدامة الابتكار. إن شراكتنا المستمرة مع وكالة ترويج الاستثمار في قطر تؤكد على التزامنا المشترك بدعم دولة قطر في مسيرتها نحو الانتقال إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030."


تشارك هذه المقالة