الدوحة – قطر، 3 مايو 2023: أطلقت وكالة ترويج الاستثمار في قطر، بالتعاون مع شركتي مايكروسوفت وإرنست آند يونغ بارثينون، اليوم تقريرًا مشتركًا بعنوان "تأمين المستقبل الرقمي – رؤى حول الاستثمار والفرص". يعرض التقرير تحليلاً شاملاً لوضع الأمن السيبراني في قطر والعالم، ويسلّط الضوء على فرص الاستثمار التي يوفّرها اقتصاد قطر الرقمي في قطاع الأمن السيبراني.

يبرز التقرير أهمية الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني وما يمكن أن يحققه من فائدة للتنمية الاقتصادية، ويطرح رؤى متعمقة حول مجالات الاستثمار الحالية والمستقبلية في إطار التحول الرقمي السريع الذي تشهده دولة قطر. حيث أدى إنجاز المشاريع الضخمة إلى استثمارات كبيرة في الرقمنة والأمن الرقمي، وأوجد فرصًا جديدة للمستثمرين الأجانب. وفي نفس الوقت، تلعب التكنولوجيا السحابية التي تقدِّمها منطقة مراكز بيانات مايكروسوفت السحابية في قطر دورًا مهمًا في دعم المؤسسات بشأن الاستجابة للتهديدات السيبرانية الحديثة.

حول هذه الشراكة، صرح الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، قائلاً: "إن التقدم الذي تحرزه دولة قطر بشأن جاهزيتها في مجال الأمن السيبراني لهو أمر بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي في البلاد والمنطقة بشكل عام. إننا فخورون بتعزيز شراكتنا مع مايكروسوفت وإرنست آند يونغ بارثينون في إصدار هذا التقرير المشترك، الذي يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في الأمن السيبراني وفرص الاستثمار الواعدة والمتاحة في الاقتصاد الرقمي لدولة قطر."

وقالت لانا خلف، المدير العام، مايكروسوفت قطر: "تقدّم البنية التحتية الرقمية المرنة التي توفرّها دولة قطر واقتصادها المتنوّع المزدهر بيئة استثمار جاذبة للشركات. ومع تسريع وتيرة التحوّل الرقمي، أصبح الأمن السيبراني من أهم أولويات المؤسسات لحماية مهامها الأساسية وضمان استمرارية أعمالها ومرونتها." وأضافت "يسلّط هذا التقرير الذي تعاونا مع وكالة ترويج الاستثمار وإرنست آند يونغ على تنفيذه الضوء على الفرص والإمكانات التي توفّرها الدولة للابتكار والنمو في قطاع الأمن السيبراني."

وقال ساماي ميشرا، الشريك في إرنست آند يونغ بارثينون: "تمتلك قطر واحدة من أسرع الاقتصادات الرقمية نموًا في المنطقة، وتستثمر العديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص في عمليات تحول رقمية قوية للاستفادة من هذا النمو، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن النمو الرقمي السريع يواكبه مخاطر تتطلب تركيزًا كبيرًا على تعزيز تدابير الأمن الرقمي. وفي هذا السياق، بذلت قطر جهودًا كبيرة لتطوير وتنفيذ سياسات شاملة للأمن السيبراني. تعكس هذه الجهود التزام الدولة بالحلول المبتكرة والمستدامة، فضلاً عن تشجيعها للتعاون بين مختلف القطاعات وتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي."

استجابات ضرورية لاقتصاد رقمي متنامي

في ظل التحول الرقمي، أصبحت الحاجة إلى تدابير الأمن السيبراني المتقدمة أمرًا بالغ الأهمية مع ارتفاع تكلفة الهجمات السيبرانية وازيادها بشكل كبير. وتشير هجمات الأمن السيبراني الحديثة رفيعة المستوى وتعرض 66% من الشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم لهجمات سيبرانية في 2021 إلى الضرورة الملحة لدى المؤسسات لمواجهة مخاطر الأمن السيبراني. ووسط هذه التحديات، فإن سوق الأمن السيبراني العالمي مهيأ لأن يشهد نموًا كبيرًا، حيث من المتوقع أن تصل إيراداته إلى 376 مليار دولار بحلول 2028.

وفي إطار التزامها بتعزيز الأمن السيبراني والفضاء الرقمي، أسست دولة قطر منظومة سيبرانية مرنة واكبها فرص جاذبة للمستثمرين الأجانب، حيث تتيح فرص استثمار كبيرة لشركات الأمن السيبراني من خلال ميزانية تزيد عن 1.64 مليار دولار وأعلى نمو في معدل الإنفاق على الأمن السيبراني في الشرق الأوسط. كما ينصب تركيز الدولة في تطوير بنيتها الرقمية على جذب الشركات والمستثمرين العالميين، ما من شأنه أن يجعل قطر رائدة في مبادرات الأمن السيبراني على مستوى العالم. وتوفر قطر بيئة مواتية للشركات التي تتطلع إلى الاستثمار في سوق الأمن السيبراني من خلال قطاع تكنولوجي مزدهر ومبادرات حكومية داعمة، تستند إلى رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية، والاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.